About

vendredi 13 février 2015

وحدة التربية التعبدية : الصيام وأحكامه : الأعذار المبيحة للفطر/القضاء والكفارة

  1) النصوص: 
- الآية 184 من سورة البقرة . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) 
* عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أفطر في رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين أو يطعم ستين مسكينا. صحيح البخاري رقم الحديث 1872. 

2) الشروح: أياماً معدودات : تسعة وعشرون أو ثلاثون يوماً بحسب شهر رمضان. 
فعدة من أيام أخر : فعلى من أفطر لعذر المرض أو السفر فعليه صيام أيام أخر بعدد الأيام التي أفطر فيها. 
يطيقونه : أي يتحملونه بمشقة لكبر سن أو مرض لا يرجى برؤه. 
فدية طعام مسكين : فالواجب على من أفطر لعذر مما ذكر أن يطعم على كل يوم مسكيناً، ولا قضاء عليه. 
فمن تطوع خيراً : أي زاد على المدين أو أطعم أكثر من مسكين فهو خير له. 
وأن تصوموا خير لكم : الصيام على من يطيقه ولو بمشقة خير من الافطار مع الإطعام. 

3) مضامين النصوص: 
الآية: 184 من سورة البقرة: - مفهوم القضاء وبيان الرخص الشرعية والأعذار المبيحة للإفطار في رمضان. 

الحديث الأول، ص24: - الحد الشرعي لمن أفطر في رمضان عمدا مع بيان أنواع الكفارات وموجباتها. 

الاستنتاج: 
من أبرز مظاهر يسر الإسلام على العبد المؤمن في سائر العبادات وخاصة الصوم، هو: 
- إسقاطه الصيام عن الشيخ الهرم، والمرأة العجوز، والمريض مرضا مزمنا، على أن يخرجوا فدية تتمثل في إطعام مسكينا عن كل يوم أفطره، وتسقط عنهم هذه الفدية إن لم يتيسر لهم ذلك رحمة بهم. 
كما أن ديننا الحنيف رخص الإفطار لكل من المريض مرضا مزمنا، والمفطر خطأ، والمفطر نسيانا، والحائض، والنفساء، والمرضعة، والحامل، والمسافر شريطة قضاء ما أفطروه.

والقضاء هو صيام تلك الأيام التي أفطروها لعذر من الأعذار الفارطة الذكر بعد انتهاء زمن الأداء، وهو واجب في الفرض كقضاء رمضان. كما أن الإسلام ألزم المرضعة بتقديم فدية إلى جانب القضاء.
أما الكفارة فهي الحد الشرعي الذي يجب في حق المفطر عمدا في رمضان مقابلا لانتهاك حرمته بجماع أو أكل أو شرب أو إلغاء نية الصيام عمدا، وهي إما: 
إطعام ستين مسكينا أو صيام شهرين متتابعين، أو عتق رقبة. 
والحكمة من تشريع الكفارة هي : زجر المخالفين لشرع الله والدفع بهم للتوبة حتى تمحى سيئاتهم. 
وبهذا يكون الإسلام قد جسد لنا جل مظاهره في اليسر بالمؤمن إذ يقول جل من قائل:" وما جعل لكم في الدين من حرج".

0 commentaires :

Enregistrer un commentaire